إن المرشد الناجح هو القادر على التواصل الفعال مع طلابه ، يستطيع أن يحدد حاجاتهم ، يجيد الاستماع إليهم ، يفهمهم ويهتم بهم ،لا يهاجمهم أو يسخر منهم ، إنما يعمل معهم ويشاركهم في التخطيط لدراستهم ، يستثمر خبراتهم ويثق بقدراتهم. عندئذٍ يكون قادر على الأخذ بأيديهم ومعالجة ما يعترض طريقهم من عقبات خلال دراستهم، ومن هنا نستطيع أن نحدد بعض المهارات التي ينبغي أن تتوفر للمرشد الأكاديمي لكي يسهم في تحقيق الأهداف المرسومة له - ومن هذه المهارات :
مهارة القيادة : وهي تكوين علاقة إيجابية مع الطالب للتأثير عليه ومساعدته في السير نحو تحقيق الأهداف المرسومة .
مهارة التعاطف : وهي مشاركة الطالب مشاعره وانفعالاته لفهمه وتكوين علاقة جيدة معه تساعد على تقبله للإرشاد و النصح والتوجيه .
مهارة التخطيط: قدرة المرشد الأكاديمي المتمثل في مساعدة الطالب على تحديد الأهداف وتحويلها إلى إجراءات قابلة للتحقيق ومثال ذلك مساعدة الطالب على اختيار التخصص الملائم لتحقيق أهداف بعيدة تتعلق بمستقبله الدراسي والوظيفي ، أو مساعدته في إعداد خطة لرفع معدله التراكمي .
مهارة الاستماع: من المهم أن يكون المرشد الأكاديمي مستمع جيد لطلابه ، يتعرف على آرائهم ، وأفكارهم ، ومقترحاتهم ، والمشكلات التي تواجههم ، الأمر الذي يعزز ثقة الطالب بنفسه ويقوي العلاقة بين المرشد وطالبه ويمكنه بالتالي من مد يد العون لهم.
مهارة اتخاذ القرار وحل المشكلات: وهذه المهارات يحتاجها المرشد الأكاديمي عند استماعه لوجهة نظر الطالب ومحاورته للتعرف على المشكلات التي يواجهها فيتعلم الطالب من المرشد كيفية تحديد المشكلة ووضع الفروض لحلها ومن ثم مساعدته لاتخاذ القرارات الصحيحة اللازمة لحل المشكلة.
مهارة إدارة واستثمار الوقت: وهي مهارة مهمة تشمل جدولة الأعمال وتنسيقها ، وتحديد الخطة الزمنية لأعمال المرشد التي تشمل مواعيد التسجيل والحذف والإضافة وجدولة وتنظيم الساعات المكتبية التي يمكن للطلاب من خلالها الاجتماع مع المرشد بها.
مهارة التنظيم: وهي قدرة المرشد الأكاديمي على تنظيم أعمال الإرشاد وترتيبها بصورة تحقق الاستفادة القصوى منها وينطبق ذلك على تنظيم ملفات الطلاب وأعمال التسجيل والحذف وغير ذلك من أعمال المرشد الأكاديمي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق